حسين مطر مبتكر الكارت الشخصي، ذكي وصديق للبيئة

قصة نجاح شاب عربي استلهم ابتكاره من رؤية الحكومات الذكية لمستقبل خال من الورق
“الكارت الذكي” خلال عام يكون قد وفّر حماية لـ 90 شجرة من القطع
تكنولوجيا توفر أعلى درجات الحماية، مع قدرة على التحكم عن بعد بتعديل وإلغاء البيانات

هل فكرت يوماً ما هو رقم البصمة البيئية الخاص بك؟
هل تدرك أن الإنجازات العظيمة تبدأ بممارسات بسيطة؟
هل أنت صديق للبيئة، وهل تدرك قيمة الوقت وتسعى للعيش في المستقبل؟
هل تستطيع التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي أن يلبي طموحك البيئي؟
تعال معي لنتعرف على شاب عربي مصري، نفخر به ونعتز، لديه حلم جميل، طموحه كبير وعزيمته فائقة تعانق السماء، إنه حسين مطر.

حوار خاص لشبكة بيئة أبوظبي: الإمارات العربية المتحدة، 15 يناير 2021
في البداية دعونا نتعرف بشكل بسيط على الشاب حسين مطر، مصري الجنسية، يقيم في ويعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 10 سنوات، تحديداً في مؤسسة دبي للتكنولوجيا وهي مؤسسة مختصة بتصميم الحلول التقنية للهيئات والمنشآت الحكومية مثل توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء المتطورة وربطهما بأحدث التقنيات المعلوماتية لنتمكن من تقديم حلول تكنولوجية متعددة تخدم الجانب الخاص بتصميم المدن الذكية والحفاظ على البيئة.

كيف بدأت الفكرة؟
يقول حسين مطر قمت باستلهام الفكرة في العام 2018 تماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على بناء مستقبل خال من الورق، حينما تم تقديم مبادرة حكومة الامارات الذكية في تقليل استخدام الورق والحفاظ على البيئة وتحويل الهيئات الحكومية إلى هيئات ذكية لا ورقية، قمت بطرح الفكرة في مؤسسة دبي للتكنولوجيا وتمت الموافقة عليها وبدأت رحلة التنفيذ عن طريق تطوير شريحة ذكية تعمل بتكنولوجيا الراديو المتطورة تقوم تلك الشريحة بإرسال البيانات للهواتف المتحركة بدون تلامس وبدون تثبيت أي برامج على الهاتف المتحرك وبالاستعانة بمطورين شاركوني نفس الهدف قمنا بتصميم نظام إلكتروني يربط الشريحة الذكية ويتحكم بها بشكل كامل.
من هنا بدأت الفكرة حيث أخذت شكلها النهائي وهو “الاستغناء التام عن البطاقات الورقية والكروت الشخصية واستبدالها بالكارت الشخصي الذكي” ومن خلال النظام الإلكتروني يمكن للمستخدم تغيير معلوماته الشخصية في أي وقت وبدون الحاجة إلى إعادة طباعة بطاقات جديدة.

ما هي المزايا التقنية والفنية للكارت الذكي؟
ويضيف حسين مطر بأننا اليوم وبعد هذا الابتكار لن نحتاج بعد الآن إلى الكروت الشخصية التقليدية لإخبار وتذكير الأشخاص من نحن، خصوصاً في المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والاجتماعات الرسمية. ما عليك سوى تمرير الكارت الذكي الخاص بك بالقرب من أي هاتف ذكي آخر، وسيتم نقل معلوماتك مباشرة إلى هواتفهم في أقل من ثانية دون أي تطبيقات. هذا الكارت شخصي وذكي بامتياز يستند إلى أحدث تقنيات (AI / IoT) المصممة لتعزيز تجربتك في تبادل معلومات الاتصال الخاصة بك ومعلومات عملك بشكل أسهل.

وماذا عن المميزات الفنية الخاصة بالابتكار:
يقول حسين مطر نحن لدينا في نظام الكارت الذكي مجموعة من الميزات الفنية والتقنية لا تتوفر لدى الآخرين ألا وهي: نوفر أعلى مستوى أمان للبيانات، ونتوافق مع أنظمة الحضور والانصراف، الكارت الذكي مدى الحياة بدون اشتراك شهري او سنوي، تغيير محتوى الكارت عن بعد في الوقت الحقيقي، ميزة تتبع الكارت إذا لزم الأمر، لا يتطلب تثبيت تطبيقات على الهاتف الذكي، باستخدام الذكاء الاصطناعي تقارير شهرية عن البطاقة الذكية، لوحة القيادة الذكية لإدارة البطاقات، سرعة تحميل أقل من نصف ثانية إضافة قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، إلغاء أو تنشيط الكارت عن بعد، تقارير شهرية عن الاستخدام والحضور.

هل الكارت الشخصي متوافق مع نظام الحضور والانصراف؟
الكارت الشخصي يمكن ان يكون متوافق مع نظام الحضور والانصراف في المؤسسات الحكومية او الشركات الخاصة، حيث يمكن لحاملي الكارت الشخصي الذكي استخدام نفس البطاقة لنظام حضور وانصراف الشركات لتسيل الدخول والخروج من المكتب:
• رقاقة مطورة تعمل مع (IOS) و(Android)
• استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم تقرير شهري لكل بطاقة
• التوافق في الوقت المحدد بين البطاقة الذكية ووحدة التحكم الالكترونية
• المواد البلاستيكية المصنوع منها الكارت مقاومة للماء
• طبع وجهين مع اي علامة تجارية للشركة
• لا توجد تطبيقات خاصة مطلوبة
• القدرة على إلغاء تنشيط البطاقة عن بعد في الوقت الحقيقي
• القدرة على تغيير محتوى البطاقة عن بعد في الوقت الحقيقي


ما هي أنواع الوفر جراء استخدام الكارت الذكي؟
1- الوفر المالي: يقدم لنا حسين مطر مثال عملي حول الوفر المالي بالقول على سبيل المثال لدينا شركة ما تضم 500 موظف من مختلف المستويات الإدارية، وفي حسبة مالية بسيطة نجد أن تكلفة طباعة بطاقة عمل (كارت شخصي) لائقة لموظف واحد في السنة حوالي 400 درهم إماراتي. بالتالي يكون مجموع كلفة طباعة بطاقات العمل لـمجموع الـ 500 موظف، تقدر بحوالي 200،000 درهم سنوياً من أجل طباعة بطاقات العمل وهذا الرقم ليس ببسيط! بالتالي عندما تستخدم الكارت الشخصي الذكي، ستوفر شركتك أو مؤسستك أكثر من 200،000 درهم. حيث لا حاجة لإعادة طباعة بطاقات العمل إذا تغيرت تفاصيل الاتصال الخاصة بك أو العنوان أو البريد الإلكتروني. فمع البطاقات الذكية، يمكن بسهولة تحديث كل شيء عبر لوحة التحكم بشكل لحظي.
2- الوفر بالزمن: من منا لا يدرك أهمية الوقت في زمن أصبح عامل الزمن هو الفيصل في التنافسية العالمية، كم مرة كنت في اجتماع واضطرك الموقف أن تعرف بنفسك وتقدم بطاقتك الشخصية واكتشفت أن بطاقات العمل قد نفذت منك دون أن تدري، بل تمنيت في حينها أن تدفع أي مبلغ مقابل أن يكون معك خلال هذا الاجتماع ولو بطاقة عمل واحدة تقدمها لشخصية كبيرة لن يتكرر لقاؤك بها ثانية؟ فلا أحد منا يدرك مدى عدم كفاءة الكروت الشخصية الورقية حتى تنفذ منه في الأوقات التي يحتاجها. حينها لن ينقذ الموقف إلا الكارت الذكي فهو معك طالما هاتفك الذكي معك. فلن تكون بحاجة للقلق.
علاوة على ذلك، عندما نعطيه للشخص الآخر، ينتهي به الأمر في أغلب الأحيان إلى الضياع والأسوأ عندما يُرمى في سلة المهملات. يعد منح بطاقات العمل جزءاً من آداب العمل، لكن فعالية هذه الطريقة القديمة في عصر اليوم هو أمر قابل للنقاش.
3- الوفر بالعلاقات: الكارت الشخصي الذكي هو بطاقة أعمال ذكية تواكب العصر. حيث تتيح لك متابعة مشاركة بيانات بطاقات العمل ولكن بطريقة أكثر فاعلية وذكية حيث أنه يضمن حفظ تفاصيل الاتصال الخاصة بك مع عميلك مما يُلغي فرص ضياع بطاقتك أو التخلص منها.
4- الوفر البيئي: ويقف حسين مطر عند الجانب البيئي باهتمام ينم عن دراية وخبرة عالية في البعد البيئي لأي مشروع يقوم بدراسته، حيث يقول أن اهتمامه بالبيئة يمثل الحافز الأكبر للوصول إلى هذا الابتكار، فعندما يكون عدد العملاء لدينا في الشركة قد وصل إلى 2500 مستخدم من داخل دولة الإمارات وفي الدول العربية الشقيقة، مما يعني أن المشروع في عام واحد فقط قام بإنقاذ أكثر من90 شجرة بالعام، وهو ما يسمى بالزراعة الافتراضية، حيث أن إنتاج طن واحد من الورق يحتاج إلى قطع 24 شجرة. حيث وصلت عدد الزيارات للمستخدمين أكثر من ربع مليون زيارة خلال عام ونصف. لأنه كلما زاد استهلاك الفرد من الورق زادت رقم البصمة البيئية الخاصة به بالتالي هذا بدوره يؤدي إلى تصنيف المجتمع والدولة التي يعيش بها أنها ذات نمط استهلاك غير مسؤول وغير مستدام، بالتالي نجد أن كافة دول العالم بمؤسساته المختلفة تسعى جاهدة لتحسين جودة الحياة لكن ليس على حساب البيئة، فتعمل على اتخاذ كافة الإجراءات وتسن التشريعات والقوانين من أجل محاكاة البيئة بما يساهم في تخفيف رقم البصمة البيئية للأفراد والدول على حد سواء.


الفئات المستهدفة من الكارت الذكي:
وحول الفئات المستهدفة يجيب حسين مطر على هذا السؤال بالقول، كافة مؤسسات القطاع العام وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد الموظفين بمختلف مستوياتهم الإدارية والمهنية وأصحاب المهن الحرة والحرفيين والفنانين وأصحاب المواهب وحتى طلبة المدارس، فجميع الشخصيات الاعتبارية والحقيقية هم بحاجة ماسة لاقتناء الكارت الذكي لتقول للعالم من أنت بطريقة ذكية خالية من المخاطر وقليلة الكلفة وصديقة للبيئة.
ويضيف حسين مطر يستخدم البطاقات الذكية الخاصة بنا عدد من العملاء المتميزين مثل هيئات حكومية وخاصة بداخل الامارات العربية المتحدة وخارجها حيث 84 شركة بداخل الإمارات العربية المتحدة و 35 شركة من حول العالم.
وأضاف لدينا عدد من العملاء المتميزين مثل: مكتب صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن فيصل بن محمد آل سعود وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية.

من نحن وماذا نفعل:
نحن نعيش في عصر مذهل حيث أصبحت أشياء مثل المركبات ذاتي القيادة والنقل الذكي وإدارة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي حقيقة أثناء حديثنا، فالذكاء الاصطناعي والأتمتة المتقدمة، نحاول ببساطة طرح أفكار جديدة ونقلها إلى حلول حقيقية يمكن أ، تولد فوائد لمجتمعنا وعالمنا، لقد قمنا ببناء مفهومنا على أساس كيفية جعل الحياة أسهل وأكثر سعادة من خلال استخدام منتجاتنا وحلولنا، نحن نستخدم أحدث التقنيات ولدينا مجموعة مختارة من الأشخاص الموهوبين الذي يحبون ما يفعلونه.
حسين مطر يعرفنا على فريق العمل بالقول نحن نعمل ضمن شركة نبتكر طريقة جديدة للمعيشة تكون أكثر ذكاء وسعادة وأماناً، لتزيد من سعاد الناس والمستخدمين، نحن مجتمع من المفكرين والصناع في طليعة التكنولوجيا، نحاول وضع قواعد جديدة في الابتكار لدبي والامارات العربية المتحدة.
نحن نتحمل التغييرات في العالم ونتكيف مع أكثر ما نحتاج إليه من خلال الاختراع والابداع والابتكار، ونحن نحاول دائماً ايجاد حلول للأشخاص من أجل سعادتهم، وننجز المشاريع ونحول الرؤية إلى واقع، نحن في مهمة لتطوير وتحديد المستقبل وقيادة التغيير.
نقوم بتصميم حلول ومنتجات في مركز المنتجات الرقمية في جميع انجاء العالم، نعتمد في حلولنا المطورة على توفر تكنولوجيا إنترنت الاشياء الكامل من أجل مستقبل جديد حيث ستجد المركبات آلية والروبوتات وحلول المدن الذكية، لمواصلة تحطيم الحواجز مع الحلول المبتكر مدفوعين بثقافة ايجابية ومدفوعة بالتقدم نحو المستقبل
لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الشاب المبتكر حسين مطر عبر القنوات التالية:

www.icard.ae
info@icard.ae
00971505665154

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

حكومة الإمارات تكرم الفائزين بجائزة “الإمارات تبتكر 2023”

هدى الهاشمي: • “الإمارات تبتكر” الحدث السنوي الأكبر من نوعه للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين يجسد توجيهات …