12 نوعاً من المواد الاستهلاكية تنتج أكثر المخلفات المنزلية مع بداية المدارس والجامعات

حددت جمعيات مجتمع مدني ومستهلكون مواطنون ومقيمون 12 نوعاً من المنتجات التي يحدث فيها هدر في الاستخدام وبالتالي زيادة معدل إنتاج النفايات منها، لا سيما مع عودة المدارس والجامعات.
وتتلخص تلك المواد الاستهلاكية في المشروبات الغازية، طباعة الورق بكثافة أعلى من الشهور الماضية، المأكولات السريعة، الهواتف الذكية وسرعة استبدالها بالأحدث، مخلفات المشروبات والعصائر سواء الحديدية منها أو البلاستيكية، والمخلفات الناتجة عن كسر الزجاج، مخلفات الأجهزة الإلكترونية مثل التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر المنتهية أو القديمة، ومخلفات صحية ناجمة عن ارتداء الأقنعة والقفازات، مخلفات الأغذية الزائدة عن الحاجة التي تشتريها الأسر ولا تستخدمها، وبقايا الأطعمة والمواد العضوية، ومخلفات الأقمشة، إضافة إلى تبديل السيارات من دون داعٍ حقيقي.

خفض الهدر
وأكد لـ”الرؤية” رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة ونائب رئيس شبكة جمعيات أصدقاء البيئة الخليجية الدكتور إبراهيم علي محمد البلوشي، أنه مع عودة طلبة المدارس والجامعات إلى التعليم الحضوري فإنه يتوجب على الأسر توعية أبنائهم لتقليل الهدر في استخدام المواد الاستهلاكية لا سيما في المواد الاستهلاكية الخاصة بالمشروبات الغازية، وطباعة الورق بكثافة أعلى من الشهور الماضية، المأكولات السريعة، ومخلفات المشروبات والعصائر سواء الحديدية منها أو البلاستيكية وغيرها.
وأضاف أن الجمعية منذ إنشائها استطاعت رفع توعية الطلبة والأسر بأهمية، وتنفذ حالياً برنامج توعوي لطلبة المدارس من أجل تقليل إنتاج النفايات للجمهور لا سيما على صعيد منع هدر الورق، مؤكداً أن خفض هدر 1000 كلغ تعادل المحافظة على 13 شجرة من عمر 30 إلى 50 عاماً، لافتاً إلى أن الجمعية استطاعت المحافظة على 64 ألف شجرة خلال السنوات التسعة الماضية.
وذكر البلوشي أن هناك تأثيرات إيجابية لجائحة كوفيد-19، حيث قللت بشكل عام البصمة الكربونية للشخص وكذلك عززت ثقافة المحافظة على الغذاء والدواء وعدم الهدر في استخدامها ونتأمل أن تستمر تلك الحالة، ناصحاً الجمهور بالاستمرار في خطط ترشيد الاستخدام لا سيما مع العودة إلى المدارس والجامعات ما ينعكس إيجاباً على تقليل النفايات.
ولفت إلى أنه يتم التركيز في الفترة المقبلة (العام الدراسي) على طلبة المدارس وتوعيتهم بأهمية ترشيد الاستهلاك وتقليل إنتاج النفايات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع وزارة تنمية المجتمع لإقامة معسكر صيفي لتوعية الطلبة بتقليل الاعتماد على الورق بنسبة 70% داعياً الجمهور إلى استخدام بدائل الورق مثل المحفظة الشخصية الإلكترونية التي يتم فيها تجميع كافة المستندات الرسمية والأوراق الثبوتية ومن ثم التعامل من خلالها، واستخدام البريد الإلكتروني كبديل عن الورق المطبوع.

نفايات ورقية وغذائية
وقال خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المستشار عماد سعد، إن الفترة الحالية مع عودة الطلبة إلى المدارس والجامعة تتطلب جهوداً للأسر وأولياء الأمور لحث أبنائهم على تقليل الهدر من النفايات لا سيما النفايات الورقية والنفايات الناجمة عن المواد الغذائية، موضحاً أن الأسر خلال جائحة كوفيد-19 استطاعت تقليل الهدر والاستخدام الأمثل للسلع والموارد.
ولفت إلى أهمية أن تضطلع الأسر بدورها في توعية الطلبة في تقليل استخدام المواد الاستهلاكية لا سيما الغير صحية والتي ينتج عنها قدر كبير من المخلفات البيئية إضافة إلى الاستخدام الرشيد للمواد الاستهلاكية الضرورية مثل الأجهزة الإلكترونية والسيارات والورق.
وبيّن سعد أن الورق يشكل من 40 إلى 55% من النفايات الصلبة حول العالم وتعتبر كثافة توليد النفايات البلدية الصلبة للفرد الواحد في دولة الإمارات العربية المتحدة من أعلى المعدلات العالية على مستوى العالم، ففي عام 2013 قدر متوسط إنتاج الفرد من النفايات بالإمارات بنحو 2.1 كلغ في اليوم، أي ما يعادل 750 كلغ في السنة.
وأشار إلى أن هناك فوائد بيئة كثيرة من خلال تقليل استخدام الورق منها تقليل إنتاج النفايات اليومي للفرد، والمحافظة على الغابات التي تعتبر رئة الأرض وتوفير التلوث البيئي من المكبات والتخفيف من تلوث الهواء، مشيراً إلى ن إحصاءات وكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن عدم إنتاج طن واحد من الورق يوفر 4100 كيلو واط/ساعة من الطاقة ويوفر 28 متراً مكعباً من المياه ويساعد في إنقاص 24 كلغ من الملوثات الهوائية.

توعية الأبناء
وأكد مواطنون ومقيمون أن من أهم المخلفات التي تنتج عن الأسر في الوقت الحالي لا سيما مع عودة المدارس تتلخص في مخلفات الأغذية الزائدة عن الحاجة التي تشتريها الأسر ولا تستخدمها، وبقايا الأطعمة والمواد العضوية، ومخلفات الأقمشة وغيرها.
وذكرت أمل أحمد أن أهم المنتجات التي تستهلكها الأسر على مدار العام وينتج عنها مخلفات كثيرة هي المشروبات الغازية، المأكولات السريعة، الهواتف الذكية وسرعة استبدالها بالأحدث، مخلفات المشروبات والعصائر سواء الحديدية منها أو البلاستيكية، إضافة إلى طباعة الورق بكثافة أعلى من الشهور الماضية مع دخول المدارس والجامعات، لافتة إلى أهمية توعية الأبناء بضرورة الاستخدام الرشيد لتلك المنتجات.
وقالت شمه البلوشي إنه على الرغم من أن كثيراً من الأسر زاد الوعي لديها خلال العامين الماضيين بأهمية الاستخدام الرشيد للمنتجات والسلع إلا أن هناك بعض السلع يجب تقليل الهدر من استخدامها مثل المخلفات الناتجة عن كسر الأثاث المنزلي لا سيما الزجاج، مخلفات الأجهزة الإلكترونية مثل التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر المنتهية أو القديمة، والمخلفات الصحية الناجمة عن ارتداء الأقنعة والقفازات.
ورأى كرم وليد أن كثيراً من الأسر استطاع ترشيد استهلاك المواد الغذائية والدوائية إلا أننا بحاجة إلى توعية أكثر مع دخول المدارس والجامعة بترشيد الاستهلاك في مخلفات الأغذية الزائدة عن الحاجة التي تشتريها الأسر ولا تستخدمها، وبقايا الأطعمة والمواد العضوية، ومخلفات الأقمشة، إضافة إلى تبديل السيارات من دون داعٍ حقيقي.
المصدر: جريدة الرؤية، رضا البواردي، أبوظبي 3 سبتمبر 2021

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تجمع 7,002 كجم من العلب

ساهمت في تخفيف 105 من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية …